تمر الايام

تمرّ الأيام
ثمانون يوماً لم أرى محبوبتي
ليت النسيم يخبرها أحواليا
إني كبركان عظيمٍ خامد
ثورانه ريح عبيرٍ زاهية
صبرٌ وصبرٌ ثم صبرٌعلّني
بعد الفراق أطول بعض الأمانيا
إني بقارعة الطريق حبيبتي...مهمّش
قلبي على جُرُفٍ معلق أو هاويا
أين التفت أرى الناس حولي
وما وجدت لنفسي إلاّ أنا مواسيا
حنيني إلى الحنينِ يقتلني
إني أبات على الذكرى مناديا
عودي إليّ..لقلبٍ ما فارقته الأحلام
أئن بقلبٍ متألم راجيا
فما وعدت نفسي إلاّ بنقشها في أضلعي
ولن أكون يوماً لها ناسيا
أجول بفكري متأملاً
بين دروب الحب ألقا حاليا
فلو صرتُ ملك الحبِ
تبقى دروبه غامضة
صعبةٌ سهلةٌ هادئةٌ صاخبةٌ
قاتلةٌ دامية
أجول بعقلي ولا أجد له راسيا
هذا كلامٌ قلته
وما وصفت به الحب أو احساسيا
فالحب بجماله ليّن الصخر
رققّ القلوب القاسية
عذب الإحساسِ عذاب
لكني بين النجوم العالية
روحي عند الفتاة الغالية
أملك الدنيا بعذابي
وحبي ليس له مساويا
تمرّ الأيام وهي بعيدةٌ
ليت صبري ينقذني في الأيام الآتية
فمن يقل الناس والعشاق باتوا سواسيا
لا يعرفون العشق
قلوبهم مقفلةٌ خالية
فالذي يجلد بالصوتِ
ليس كالذي يعد جلداته الدامية
فيا صديقي من يقل هذا الكلام
لا يرون إلاّ بأعينهم...
وقلوبهم عامية